لم يقم
الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه
اثناء مؤتمر صحافي الأحد ببغداد الا بالتعبير عن معارضته الشديدة لاحتلال
بلاده على غرار الملايين من العراقيين.
ولم
يكن الزيدي الذي يبلغ من العمر 28 سنة ينتظر شهرة ولا كسب مادي فمغامرته
برشق بوش بحذاء كانت قد تؤدي الى مقتله على الفور في قاعة تعج بحراس
الرئيس الاميركي والمالكي.
وقفز
مسؤولون أمنيون عراقيون وضباط أمريكيون متخفون على الرجل وجروه الى خارج
الغرفة وهو يقاوم ويصرخ فيما كان بوش يجري مؤتمر صحفيا مع رئيس الوزراء
العراقي نوري المالكي.
ومع
ان الزيدي قد يتعرض الى محاكمة قاسية او يصبح مفقودا الى الابد الا انه
سجل اسمه في التاريخ بموقف ايده على الفور زميلين له وتم اعتقالها بعد
الاشادة بفعلته.
وتهافت
عشرات المدونيين والمعلقين بعد وقت قصير من بث مواقع الانترنت المختلفة
للخبر معلنين عن اعجابهم بموقف الصحفي الذي وصف بانه "احد من اشرف أبناء
العراق المحتل".
وطالب
احد المعلقين على موقع عراقي بتكريم الزيدي، بينما اقترح أخر طرح الحذاء
الذي استهدف بوش على المزاد، ورد آخر بأول عرض اقترح فيه 100 الف دولار.
ونعت
الزيدي بوش بأنه "كلب" باللغة العربية وأخطأ الحذاء هدفه بنحو 4.5 متر.
وطاش أحد الاحذية فوق رأس بوش وأصاب جدارا خلفه فيما كان يقف المالكي
بجانبه. وابتسم بوش بامتعاض فيما بدا المالكي متوترا.